[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
الصف السادس الابتدائى
zezoالتاريخ: السبت, 2015-03-14, 1:41 PM | رسالة # 1
عضو جديد
مجموعة: المدراء
رسائل: 10
سمعة: 0
حالة: Offline
[size=16] الدرس الأول دعنا نتحاور
اتخذ الجد يوسف مجلسه وقد التف حوله أحفاده كعقد الياسمين ، فبادرهم قائلا :سنتحاور معا هذه الليلة عن آداب الحديث ، وآداب الاستماع . وهما من أرفع الآداب الاجتماعية التي حثت عليها الأديان السماوية . فالإنسان إذا أحسن كلامه أحبه الناس ، وإذا أساء في كلامه فر منه الناس .
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " .
وأبدأ معكم بهذا السؤال : ماذا تفعل اذا أخطأ أحد المتحدثين في حديثه ؟
قالت مني : أقول له أخطأت ، وأذكر الصواب .
قال الجد : لأنك لا تدرين ، ربما كان علي صواب ، وأنت علي خطأ ، كما أن قولك له أخطأت يحزنه ويسيئه .
فمن شروط الحديث أن تتخير اللفظ المناسب . وأن نختار من الكلمات أجملها ومن الألفاظ أحسنها .
قال شهاب : يؤلمني يا جدي أنني حين أتحدث أحيانا ، قلما يلتفت إلي أحد .
قال الجد : ربما كان ذلك لأنك تتحدث عن نفسك كثيرا ، أو أنك تتحدث في أمور يعرفها الجالسون ؛ لأن الحديث عندما يكون في غير موضعه ، يكون عديم الفائدة . وكان الأجدر بك يا شهاب حين تشعر بذلك أن تصمت .
قال بعض الحكماء :
" حدث الناس ما نظروا إليك ، واستمعوا لك ، فان لمست منهم فتورا فأمسك . أي اسكت "
قالت فرح : لقد عرفنا الليلة أشياء ، لم نكن نعرفها يا جدي .
قال الجد : وما زالت هناك أشياء في آداب التحدث يجب أن تعرفوها :
قال علي : وما هذه الأشياء يا جدي ؟
قال الجد : البعد عن كلام اللغو والثرثرة ، وحسن الاصغاء لمن هو أكبر سنا و أعلي علما ، وألا يتكلم اثنان في آن واحد ، وعدم مقاطعة المتحدث ، ومحادثة الناس بوجه بشوش مبتسم . ولابد أن يكون صوتك بقدر ما يسمعه الجالسون ؛ فلا هو مرتفع بحيث يؤذيهم ، ولا منخفض بحيث لا يسمعه بعضهم ...
قال الأحفاد : شكرا لك يا جدي علي هذه النصائح الغالية
الدرس الثاني أهلا وسهلا
حين التقي الجد يوسف بأحفاده قال لهم :
تحدثت معكم في الأسبوع الماضي عن آداب الحوار.. والليلة سنتحدث عن آداب الزيارة.
قال علي : وهل للزيارة آداب يا جدي ؟
قال الجد : نعم يا علي ، فلكل عمل في حياتنا آدابه .
وسؤالي لكم : ما الوقت المناسب لزيارة الصديق ؟
رد شهاب قائلا : أزوره في أي وقت أشاء ؛ فهو صديقي .
وقالت همسة : عندما أود زيارة صديقتي ، فاني أزورها في وقت مناسب .
قال الجد : ومن يحدد هذا الوقت المناسب ؟
قالت همسة : الوقت المناسب يا جدي هو الوقت الذي نتفق عليه أنا وصديقتي مسبقا ؛ أي الوقت الذي يناسبها ويناسبني .
قال الجد عظيم يا همسة ، هذه أولي آداب الزيارة ، ولكنك نسيت شيئا ، أتعرفينه ؟
قالت مني: أن أتصل بها و أحدد معها موعد زيارتي .
قال الجد مضيفا :.. وأن تلتزمي بهذا الموعد ، فلا تذهبي قبله ، ولا بعده .
قال علي : ثم ماذا يا جدي ؟
قال الجد : عندما تذهب في موعدك تضغط علي جرس الباب برفق ، فإذا دخلت ينبغي عليك أن تسلم علي الجالسين ، وقد ارتسمت علي شفتيك ابتسامة خفيفة . وألا تبادر بالجلوس حتى يشار لك إلي مكانك ، وألا يكون صوتك عاليا .
قالت مني : هذه أمور لم نكن نلتفت إليها يا جدي !!
قال الجد : كما علينا الاعتناء بملابسنا ، وألا نعبث بما نجده أمامنا من أشياء ، ثم أضاف : فان كانت الزيارة لمريض ، زدنا آدابا أخري .
قال شهاب : وما تلك يا جدي ؟
قال الجد : أن تكون الزيارة قصيرة ، وأن ندعو له بالشفاء .. وهكذا فلكل مقام ما يناسبه من الحديث .
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" من عاد مريضا ، أو زار أخا ، ناداه مناد في السماء ، أن طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنة منزلا " .
كلماتي الجديدة :
برفق : بلين عاد المريض : زاره
طبت : فارقك كل مكروه ممشاك : الطريق الذي تمشي فيه
تبوأت : اتخذت منزلا : مكانا
الدرس الثالث أنت حر ما لم تضر
ليس هناك شيء في حياة الإنسان أعظم من الحرية ؛ لأنها أكثر ما يميز حياة البشر ، ولكننا نحاول من خلال هذا النص أن نعرف حدود حرية الإنسان وهل الحرية بلا قيود نافعة أم ضارة بالمجتمع ؟ وهل الإنسان حر في نفسه أم أن هناك ما ينظم هذه الحرية ؟ وإذا كان للمجتمع الحق في التحكم في حرية الفرد وسلوكه ، فما حدود هذا التحكم ؟
الإجابة عن كل هذه الأسئلة تجدها في كلمات هذا الحديث الشريف ؛ حيث يبين لنا حدود حرية الفرد ، وحدود تنظيم المجتمع لهذه الحرية ؛ حتى يتحقق الخير والسعادة لكل من الفرد والمجتمع ..
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" مثل القائم علي حدود الله ، والواقع فيها كمثل قوم استهموا علي سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها ، وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا علي من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا ، فان تركوهم وما أرادوا هلكوا و هلكوا جميعا ، وان أخذوا علي أيديهم نجوا ، ونجوا جميعا "
القائم : المتولي والمشرف وقد يكون حاكما استهموا : اقترعوا
حدود الله : المراد بها الأوامر والنواهي الخرق : الثقب
نصيبنا :الجزء الذي يقيمون فيه من السفينة لم نؤذ : لم تضر
ما أرادوا : المقصود إحداث ثقب في السفينة
أخذوا علي أيديهم : منعوهم بالقوة
مواطن الجمال .
( أعلاها – أسفلها ) : تضاد يؤكد المعني ويوضحه
( لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ) : تعبير يدل علي عدم الإحساس بالمسئولية
( وان أخذوا علي أيديهم....) : تعبير يدل علي منع الوقوع في الخطأ
[/size]
 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: